كتب د.إياد الحمود:
“في بريطانيا تزايد أعداد الطالبات والطلاب الذين يعرّفون أنفسهم بأنهم ليسوا بشر بل قطط وخيول وديناصورات، ويتوجب على المعلمين معاملتهم حسب توجهاتهم التي يريدون دون إبداء معارضة. في ويلز سألت معلمة سؤال فأجابت طالبة “مياو مياو” لأنها ترى بأنها قطة والمعلمة لا يمكنها ردع هذا الفعل حسب لائحة التعليمات. أحد الطلاب ارتدى عباءة سوداء عليها دائرة بيضاء وعرّف نفسه بأنه “قمر” وعلى المعلمين تقبّل ذلك دون نقد أو سخرية. على المعلمين عدم إبداء أي انزعاج من هذا السلوك لأنه سيعتبر تمييز ضد رغبات الغير وفي بعض الأحيان يتوجب عليهم توفير حاويات مخصصة لفضلات الحيوانات للطلاب الذين يرون أنهم قطط أو كلاب. تقول “تريسي شو” وهي امرأة تعمل في (منظمة حماية أطفال المدارس): المدرسة التي تعاقب الطلاب الذين يعرّفون أنفسهم بأنهم حيوانات تنتهك حقوق الطفل وبذلك ستكون المدرسة مكان غير آمن للصغار. يقول التقرير بأن المعلمين يضطرون إلى مجاراة الطلاب والانصياع لما “يحدده” الطفل لأنه سيتم تهميش المعلم الذي يرفض هذه العقيدة الجديدة وقد ينتهي به الأمر إلى فقدان حياته المهنية”.
في مقطع الفيديو التالي من المسلسل الشهير في أمريكا وبريطانيا: “family guy” يقوم الناس بالاعتراض على خطاب الكلب الناطق بشكل فكاهي يعكس كيف تم تشويه مفهوم الجنس المحدد في الغرب فبعضهم يعرف نفسه بأنه ليس بذكر ولا أنثى وبعضهم يعرف نفسه بأنه بغبغاء وبعضهم يعرف نفسه بما شاء، وهو أساس مشكلة ” الجندر” التي ابتدأتها النسوية عندما جردت الإنسان من تحديد جنسه ذكر أو أنثى، وأن الأمر خاضع فقط للتنشئة المجتمعية وعليه فيمكن للإنسان أن يعرف نفسه أنه كلب مثلاً!
وصدق القرآن في وصفهم إذ قال: “ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون”.