يعلن الدوري الفرنسي أن إحدى جولاته الأسبوعية ستكون مخصصة لرعاية الشواذ بحيث يلبس اللاعبون قمصاناً ملونة بالعلم الشهير لهم في أرقامهم وشارة قائد الفريق مع رفع العلم قبل المباراة تعبيراً عن كامل تضامنهم معهم:
المصدر:
They make sure a PSG footballer refuses to wear a shirt against homophobia against Montpellier | News Rebeat
من قبل أيضاً أعلن الدوري الإنجليزي الممتاز تخصيصه لإحدى الجولات لرعاية هؤلاء بنفس الترتيب:
وعموماً هذا هو التوجه العام لكثير من أندية أوربا لكرة القدم الشهيرة التي يتابعها ويشجعها الملايين حول العالم:
مثلاً نادي برشلونة الإسباني الشهير جدا:
ومثلا هنا العديد من أندية الدوري الإنجليزي تدعم الشذوذ الجنسي:
المصدر من الموقع الرسمي للدوري الإنجليزي الممتاز:
premierleague.com/rainbowlaces/club-social-media
وهنا تجد الإشارة إلى أن العديد من الأندية الإنجليزية لديها مجموعات لدعم مجتمع الميم، لكن لا تزال الملاعب مخيفة بالنسبة للمثليين بحسب BBC.
بل هذا هو توجه الإتحاد الأوربي لكرة القدم (UEFA) بخطة استراتيجية طويلة الأمد كما في موقعهم الرسمي:
المصدر من هنا:
UEFA’s long-term commitment to support the LGBTQI+ community | Inside UEFA | UEFA.com
وفي هذا الفيديو رصد لأبرز المواقف الكروية التي تدعم المثلية الجنسية:
(105) !! المثلية الجنسية في كرة القدم🏳️🌈 – YouTube
من هذا وأكثر نستفيد :
١- مباريات كرة القدم العالمية الحالية ليست مجرد رياضة ترفيهية، ومن يظن ذلك فهو ساذج أو جاهل، وفي تقديري أن من يتحدث عن كونه إضاعة للوقت أو فيها كشف للعورات أو ما شابه = فهو قاصر جداً في النظر لمحور الإشكال مع كرة القدم العالمية.
فكرة القدم العالمية الحالية أكبر من ذلك بكثير؛ فهي تمثل حالة من تمثلات الليبرالية في إحدى المجالات الإنسانية وهي الجانب الرياضي بكونها سوقاً ضخماً تنافسياً لتوحش الرأسمالية بين الشركات العابرة للقارات التي تكون أيقوناتها الإعلانية على جوانب الميدان وفواصل المباريات وعلى قمصان اللاعبين، وهي سوق كبير لبيع وشراء اللاعبين بأسعار خرافية، ودفع مرتبات خيالية لهم مع بيع يومي لملايين التذاكر حول العالم؛ في توجيه متعمد من الرأسمالية لتشجيع ثقافة الاستهلاك والجشع ووضع أكبر قدر من المال في توجيه التفاهة.
٢- كرة القدم العالمية ليست منفصلة عن آيدلوجيا الليبرالية في باب الحريات العامة في كافة المجالات، ومنها الحرية الجنسية التي تبيح كل شيء حرفياً، ومنها ما تقوم به هذه الدوريات الكبرى من دعم صريح لما يخالف مبادئ الفطرة السليمة والأديان جميعاً.
٣- من المؤسف أن الليبرالية الآن تقود المجتمعات نحو السفول ومناقضة الفطرة والدين في كل المجالات :
- رياضة: عبر رعاية مثل هذه الأفكار المنحرفة في كبرى الدوريات العالمية، بل ومهاجمة من يهاجمها كما حصل مع أبي تريكة قبل شهور عدة لما نقد هذا الأمر في الدوري الإنجليزي.
- قانون : عبر إلزام دول العالم باتفاقيات الانسلاخ القيمي والديني مثل سيداو واتفاقيات حقوق الإنسان العالمية وغيرها.
- إعلام: عبر عرض مسلسلات وأفلام ترتكز فكرتها على مناقضة الفطرة والقيم قبل الدين.
- تعليم: عبر إلزام ساسة الدول بمقررات تعليم تتماشى مع قيم الانفتاح والتسامح والحرية ألمكذوبة.
- سياسة: عبر إبعاد كل من كان يريد تحكيم الشريعة في كل العالم إما قسراً بالانقلابات العسكرية والاعتقالات التعسفية طويلة الأمد أو عطفاً عبر استغباء المغفلين من الإسلاميين بالبعد عن السياسة وأنها خطر بالغ وإشغال بعضهم ببعض بالردود والإسقاطات!
- اقتصاد: عبر تشجيع سياسات الرأسمالية في كافة البنوك المحلية والعالمية.
- دين: عبر مؤسسات دينية معلمنة تنشر عن أن الإنسانية قبل التدين وعن مرجعية الدين الإبراهيمي وتذويب الفروقات بين الإسلام وغيره بخطط مدروسة ومحكمة.
تقريبا ليس هناك مجال إنساني إلا وطرقته الليبرالية لتغيير الإنسان المعاصر من كل الجهات!
٤- ليعلم كل مصلح أن المكر كبار، وأن المعركة أزلية لا أقول بين العلمنة والدين فحسب، بل بين العلمنة من جانب والدين والفطرة كذلك من جانب ، وأن كل من لم يدرِ أن المعركة الحقيقية الآن هي بين هذين الطرفين = فهو مغفل أو مستغفل، وأن المعارك الجانبية التي تُثار بين المسلمين في اجتهادات معروفة سائغة قديماً بين السلف ما هي إلا جزء من هذه المكر لإشغال الجميع عن حقيقة المعركة.
بالله عليكم أيها المصلحون والدعاة ،
علموا هذا المجتمع قطعيات الدين والمعتقد السليم أولاً..
ما زال هناك مسلمون بل ومثقفون لا يدرون قطعيات الدين وأبجديات المعتقد.
لا زال هناك من لا يدرون أن الجنة هي للمسلم فقط!
لا زال هناك مسلمون لا يدرون أن الدين عند الله الإسلام!
لا زال هناك مسلمون لا يدرون أن اليهودية والنصرانية كفر!
لا زال هناك مسلمون لا يدرون أن الشذوذ فسق عظيم واستحلاله كفر!
لا زال هناك مسلمون لا يدرون أن صلاة الجنازة والترحم والاستغفار للموتى خاص بالمسلمين!
إن كثرة شغلكم ببعضكم تبديعاً وتضليلاً وتفسيقاً وطعناً في النيات مع إغفالكم شبه التام لتناول هذه الإشكالات الكبري في الدين = مشغلة عن الانتباه لضياع أصل الدين نفسه والله!